أنا ملهم الحراكي، طبيب نفسي عام بخبرة عميقة في فهم الحالات النفسية بمختلف أنواعها ولجميع الفئات العمرية. أخصص جزءًا كبيرًا من عملي لمعالجة الأطفال والمراهقين، حيث أعمل كمعالج نفسي لهذه الفئة العمرية وأركز على تعزيز العلاقات داخل الأسرة. بالإضافة إلى ذلك، أقوم بتدريب الأطفال وأولياء الأمور على مهارات الوالدية الفعّالة، ما يساعد في خلق بيئة أسرية داعمة ومتوازنة.

بصفتي مديرًا لشركة “سلام للاستشارات النفسية والتربوية عن بُعد”، ألتزم بتقديم خدمات نفسية حديثة ومتكاملة لدعم الأفراد والأسر أينما كانوا.

بدأت رحلتي في الطب النفسي بعد تخرجي من جامعة البعث في سوريا عام 2006، ومنذ ذلك الحين كرست جهودي لفهم أعمق للعقل البشري من خلال التدريب المستمر والمشاركة في برامج متقدمة مثل MH-GAP والعلاج بالـ EMDR والعلاج المعرفي السلوكي.

ما يدفعني يوميًا هو شغفي بمرافقة المرضى في رحلتهم نحو الشفاء، والاستماع لهم بإنصات وعناية. أعتبر أن كل حالة أتابعها فرصة للتعلم والنمو، وأؤمن بأن العافية النفسية ليست مجرد غياب للمرض، بل هي القدرة على مواجهة الحياة بمرونة وأمل.

بدأ شغفي بمجال الصحة النفسية نتيجة تجربتي الشخصية المؤثرة مع أسرتي وأصدقائي الذين عاشوا أهوال الحرب في سوريا منذ عام 2011. هذه الحرب تركت بصمة عميقة في حياتي، حيث شهدت عن قرب معاناة الكثير من الأحبة وتأثير الصدمات النفسية على حياتهم اليومية وقدرتهم على المضي قدمًا.

تلك التجارب لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل كانت حافزًا قويًا وشخصيًا ألهمني للعمل بجد لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للأشخاص الذين يواجهون تحديات نفسية، وإحداث فرق إيجابي في حياتهم، ومساعدتهم على استعادة الأمل والتوازن.